أول كتاب راح نسولف عنّه هو كتاب اسمه "مفارقة الخير Goodness Paradox" (وهنا المفارقة جايّة بمعنى التناقض أو الحيرة مو الفراگ)، واللي يحچي عن طبيعة ابن آدم اللي تتراوح بين الخير والشر.
مؤلف الكتاب البريطاني"ريچارد رانگهام" مسوي فد بحث رهيب مدخّل بيه علم الوراثة وعلم الأعصاب والتاريخ وبعد علوم منّا ومناّ حتى يحلل هاي الطبيعة المتناقضة بالبشر. والكتاب يحچي بطريقة مفصلة وواضحة عن أنواع العنف، وشلون صارت وتطورت القيم الأخلاقية عند الناس، ومشكلة الطغاة اللي ما الها حل من قديم الزمان .. ومن الشغلات الحلوة اللي يحچي عنها الكتاب هو فكرة التحالفات اللي تصير بعد الحروب بين القادة اللي همه چانوا سبب هاي الحروب وشلون يستفادون من هاي التحالفات حتى يفلتون من العقاب..
الكتاب يستنتج بالأخير أنه طبيعة البشر الأصلية هيه الطيبة والخير، بس همه يستعملون العنف كوسيلة حتى يوصلون لأهدافهم ويربط هاي ميول العنف بأسباب تتعلق باللغة والوراثة وعوامل ثانية.
الكتاب الثاني بسالفتنا اليوم هوه كتاب "عالمنا: دليل عالم الفلك Our Universe: An Astronomer's Guide" لعالمة الفلك البريطانية "جو دنكلي بيليكان" وتحچي بيه عن أهم الاكتشافات الفلكية من أيام ما چان الانسان القديم ينقش أشكال الگمر على العظام بالكهوف. الكتاب يبدي من الأرض اللي احنه بيهه ويوصل لآخر حدود الكون اللي احنه واصليلهه ويحچي عن دورة حياة النجوم (النجوم تره هم تنولد وتموت !!) ... وعن المادة المظلمة اللي تشكّل نسبة 95% من الكون بس لسه محد مكتشفها .. وعن التوسع اللي جاي يصير بالكون .. وتاريخ الكون. طبعا الكتاب بيه سوالف عن علماء الفلك القدماء مثل العالم الفارسي عبد الرحمن الرازي (اللي چانت اكتشافاته قبل ألف سنة تقريباً) ويوصل لعلماء القرن الواحد وعشرين مثل الإيرلندية جوسلين بيل والهندي سوبرامانيان تشاندراسخار وغيرهم.
الكتاب الثالث هو كتاب "الجمعية الملكية The Royal Society" اللي يحچي عن شلون تأسست هاي الجمعية وشنو الأشياء اللي ساهمت بتطورها حتى توصل للي وصلت إله اليوم. يبدي الكاتب اللي هوه الأنگليزي "أدريان تنسوود" من أول اجتماع علمي صار بلندن بسنة 1660 واللي حضر بيه 12 عالم من اختصاصات متنوعة منهم الفيلسوف والمخترع "روبرت بويل" والمعماري وعالم التشريح والفيزياء والرياضيات "كريستوفر رين" (أغلب العلماء سابقاً چانوا ما عدهم اختصاص محدد !!). الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع چان أنه "يطورون التعليم من أكثر من جانب" بس بعدين صار هوه الخطوة الأولى بتأسيس الجمعية. يحچي الكتاب عن أهم الأحداث اللي صارت بتاريخ هاي الجمعية منها اصدار اول نشرة علمية وچان عنوانها "المعاملات الفلسفية" وأول دخول للنساء بالجمعية بسنة 1945 لما سجلت بيهه عالمة الكيمياء الحيوية مارگري ستيفنسون .. وينطي الكتاب أيضاً السيرة الذاتية لأهم الرؤساء اللي أداروا الجمعية.
الكتاب الرابع عنوانه غريب شويه "عندما يصبح الموت حياة When Death Becomes Life" للجراح المتخصص بزراعة الأعضاء "جوشوا ميزريچ" واللي يحچي بيه عن عملهم بزراعة الأعضاء وشلون أنه همه يشتغلون بالمنطقة اللي صايرة بين عوالم الموت والحياة ويوصّلون أشياء حيوية بين ناس ممكن أبداً ما ملتقين بحياتهم. الكتاب يغطي مواضيع حساسة بهالموضوع مثل عمليات شراء الأعضاء من المتبرعين، وشلون يتعاملون ويه الأكباد المجمدة، وترقيع الجلد والمراحل الطبية والعاطفية اللي يتعرضولها المرضى قبل زراعة الأعضاء وبعدها ... وطبعا سوالفه كلهه من تجارب شخصية أو من تجارب أصدقاءه وأساتذته.
والكتاب الأخير بهاي المجموعة هوّه كتاب مختلف شويه عنوانه "الخرسانة: دراسات حالة عن الإدامة Concrete: Case Studies in Conservation". هذا الكتاب اشتغلوه مؤلفات اثنين هنه كاثرين كروفت المتخصصة بمجال الكتابة المعمارية وسوزان مكدونالد المتخصصة بإدامة البنايات. وباعتبار الخرسانة هيه الأساس لكل البنايات والأشكال المعمارية الحديثة فالكتاب يدرس التحديات اللي تواجهها هاي البنايات من ناحية إدامتها والحفاظ عليها. طبعا الكتاب يدرس 14 مشروع يبديها من الهياكل اللي بنوها بالثلاثينات وسموها "مرايا التنصت" واللي چان الهدف منها التنبيه على وصول طائرات العدو ويوصل لبناية "قاعة العلوم" بنيويورك اللي بنوها بالستينات. طبعا الكتاب أسلوبه تشويقي شويه ويتعرض لموضوع الصدام بين العلم والثقافة المادية.
مترجم من سلسلة Books in Brief اللي تنشرها مجلة Nature والمقال الأصلي تلگوه هنا.